ليست أقل من علاقة انتقام.. مهد ومجد وقوات الاحتلال الخاصة
القدس المحتلة - القسطل: ليست أقل من علاقة انتقام مع العيساوية، يعلّق ناشط سياسي مقدسي على صورة مروان الداري، الذي حطمت وحدة خاصة من شرطة الاحتلال أسنانه الأمامية بعد الاعتداء عليه خلال اعتقال نجليه مهد ابن 11 عاما ومجد 18 عاما من منزلهما في البلدة الواقعة إلى الشمال الشرقي من مركز القدس المحتلة.
انتقام بدافع اليأس من بلدة تحوّلت لجبهة يومية مع عناصر أمنية مدربة تدريبا مكثفا على قمع الحراكات الشعبية، هكذا يفسر أهالي البلدة مداهمة القوات الخاصة يوم أمس منزل الداري وتحطيم بابين قبل أن تصل للطفل مهد، الذي من المؤكد أنه ليس مسلحا ولا مقاتلا عسكريا، وتعتقله وشقيقه.
استيقظ مهد على أصوات ضباط وعناصر شرطة الاحتلال، كما يروي، والذين منعوه من ارتداء حذائه، وألقوا به وشقيقه أرضا، قبل أن يتم نقلهما إلى إحدى عربات القوات الخاصة الاحتلالية، وعندما طلب من أحد الضباط لبس حذائه قام بصفعه على وجهه ووضع قناعا على عينيه.
يقول مهد في شهادته لعدد من المؤسسات الحقوقية إنه في تمام الساعة 3:00 فجرا من يوم الخميس، اعتقلته قوة خاصة من شرطة الاحتلال لمدة 12 ساعة، تعرض خلالها للتعذيب والضرب والصعق بالكهرباء بواسطة مسدس صاعق، بالتوازي مع تكبيل يديه لساعات طويلة.
يقول والده مروان: "سمعنا دوي انفجار قوي. نهضت ونظرت حولي رأيت خمسة أو ستة من رجال الشرطة يقومون بالاعتداء على أطفالي بالكهرباء.. ضربني أحدهم بـمسدس الكهرباء على رأسي، وأصابني بجروح.. ضربني آخر على أسناني وحطمها.. ضربوا أخي الذي جاء من منزله ليرى ما حدث، وصعقوه بالكهرباء".
وبحسب شهادة مهد، فقد مكث حوالي ثلاث ساعات في مركز شرطة الاحتلال مكبل اليدين، فيما منع من الجلوس بوضعية طبيعية وبقي طوال هذه الساعات جالسا على ركبتيه، وكلما تعب وسقط، ركله شرطي احتلالي، قبل أن يبدأ أربعة محققين باستجوابه بتهمة المشاركة في إلقاء الحجارة على قوات الاحتلال.
ويشترط "القانون الإسرائيلي" وجود الأهل خلال استجواب الأطفال، إلا أن المحققين أخبروا مهد بأنهم لن يُحضروا أهله بذريعة عدم تعطيل مجرى التحقيق، الذي أطلق سراحه للإقامة الجبرية لمدة خمسة أيام. بينما لا يزال شقيقه مجد رهن الاعتقال، ومن المقرر أن يمثل اليوم الجمعة أمام محكمة الاحتلال.
. . .